الأربعاء، 9 أبريل 2014

(التوجيه والإرشاد وآلية التفاعل مع الحالات)

مما قرأت لك.. (التوجيه والإرشاد وآلية التفاعل مع الحالات)
حمد بن صالح بن محمد العبيِّد - مرشد طلابي - بريدة
 

هذا عنوان لكتاب صدر حديثاً (1426هـ). يحتوي على (904) من الصفحات المتوسطة لمؤلفه الأستاذ محمد بن رشيد الرشيد. طبع هذا الكتاب طبعتين خلال فترة قصيرة للكتاب كل من الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري المدير العام للتربية والتعليم في منطقة القصيم سابقاً كما قدم له د. راشد بن حسين العبدالكريم مدير عام التوجيه والارشاد بوزارة التربية والتعليم. قال المؤلف عن هذا الكتاب في مقدمته: (إن من أهم أهداف هذا الكتاب أن يكون ملامسا لواقع الحياة العصرية وتعقيداتها لكي يكون معينا للآباء والأمهات والمربين والمربيات ليكونوا أكثر فهماً لأبنائهم وبناتهم ليعيشوا معهم لا من أجلهم وسيجدون في هذا الكتاب خير معين لهم لتخطي جميع العقبات التي قد تعترض أبناءهم وبناتهم في البيت والمدرسة والمجتمع من مشكلات نفسية واجتماعية وتربوية ومهنية وصحية) أ.هـ. وقبل أن يبدأ المؤلف بصلب الموضوع وضع مقدمة بين فيها حاجة الإنسان منذ ولادته إلى التعلم والتوجيه والإرشاد، كما بين دور البيئة التي يعيش فيها الفرد ممثلة بالأسرة والمدرسة والمجتمع في توجيه الناشئة، وتطرق إلى التحديات الصعبة المتسارعة مع عجلة الزمن المتمثلة في التيارات الفكرية والانفتاح الثقافي والحضاري على المجتمعات الأخرى ومعانات أبنائنا مع الصراعات بين تأثير تلك التحديات وبين ما غرس فيهم من معتقدات دينية وقيم أخلاقية، كما تطرق إلى الصراع الذي يعيشه الوالدان والمربون بين الطرق التقليدية في التربية وبين الأساليب الحديثة للتربية، وتتجدد الحيرة بين هذه وتلك في إيجاد الأسلوب الأمثل في التعامل مع الأبناء، ثم تطرق بعد ذلك إلى دور المرشد الطلابي وأثره في حياة الطلاب، ونظراً لحاجة المرشدين الطلابيين إلى معرفة الأساليب والمهارات الإرشادية جاءت فكرة تأليف هذا الكتاب ليجمع أشتات طرق التوجيه والإرشاد وتفعيل آلياتها مع الحالات، بعد ذلك تطرق المؤلف إلى منهجه في تأليف هذا الكتاب وأنه رأى أن يسير به بشكل تدريجي من الإطار النظري إلى الإطار العملي، وأنه حرص أن تكون لغة الكتاب سهلة، وأن يكون كشافاً لما يقدم لأبنائنا وبناتنا من خدمات إرشادية في مدارسهم ليكون معرفا للجميع بالأساليب الإرشادية فيسهمون في تذليل الصعوبات التي قد تعترض سبيل تقديم هذه الخدمات بالشكل الصحيح، ثم قسم الموضوع إلى خمسة فصول: الأربعة الأولى منها تمثل الإطار النظري للموضوع والفصل الخامس يمثل الإطار العملي:
الفصل الأول: اشتمل على تعريف التوجيه والإرشاد وخصائهما ومبادئهما وأهدافهما والحاجة إليهما بالإضافة إلى مناهج وطرق التوجيه والإرشاد وميادينه، والميثاق الأخلاقي للتوجيه والإرشاد.
الفصل الثاني: اشتمل على التعريف بالمرشد الطلابي وسماته ومهاراته والجوانب التنظيمية لعمله وسجلاته، وكيفية تخطيط برامج التوجيه والإرشاد وطريقة تشكيل لجان التوجيه والإرشاد ومعرفة مهامها.
الفصل الثالث: اشتمل على نظريات التوجيه والإرشاد وكيفية تطبيقها في التوجيه والإرشاد ووجهة نظر المنهج الإسلامي في التوجيه والإرشاد.
الفصل الرابع: وقد اشتمل على العملية الإرشادية ومراحلها كفن ومهنة وممارسةٍ متخصصة، وكذلك المقابلة بمبادئها وأسسها ومهاراتها وطرق جمع المعلومات مثل الملاحظة - السيرة الذاتية - الاختبارات والمقاييس - مؤتمر الحالة - بالإضافة إلى نموذج تفصيلي لدراسة حالة مع أمثلة تطبيقية مشروحة.
الفصل الخامس: تم تخصيص هذا الفصل لعرض ما يزيد عن (90) مشكلة هي من أهم المشكلات التي تواجه الطلاب والطالبات وآلية التفاعل معها، وفي الختام لعلي أختم هذه القراءة السريعة لهذه الموسوعة العلمية المتخصصة بالإهداء الذي وجهه المؤلف في بداية هذا الكتاب: (إلى المهتمين بالتوجيه والإرشاد إلى الآباء والأمهات، إلى المشرفين والمشرفات إلى المرشدين والمرشدات إلى المربين والمربيات). فأوجه بدوري دعوة لهؤلاء وغيرهم للحرص على اقتناء هذا الكتاب وقراءته وجعله ضمن الكتب المهمة في المكتبة الخاصة.
ولا يسعني في ختام هذه القراءة المختصرة إلا أن أتوجه إلى الله جلت قدرته أن يكون هذا العمل من العلم النافع الذي يبقى بعد انقطاع عمل ابن آدم، وأن يجعله في ميزان حسنات مؤلفه.. وبالله التوفيق. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق